إرهاب جديد
اسرائيل تواصل حربها النفسية على غزة
القدس /يستنكر المركز الفلسطيني للإرشاد وبشدة الهجمة الاسرائيلية الحالية على قطاع غزة، وخاصةً الحرب النفسية التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي ضد السكان الفلسطينيين هناك.
تتابعت على المركز الفلسطيني للإرشاد خلال الثلاثة أيام الماضية، التقارير والاتصالات من قبل مجموعة من العائلات المهلوعة في مدينة غزة، بخصوص تحذيرات صوتية ومكتوبة تصلهم من الجيش الاسرائيلي وتطالبهم بترك واخلاء منازلهم على الفور حيث سيتم قصفها.
يرى المركز أن هذه النوع من الترهيب في ظل حالة الحصار التي يعيشه أهل غزة له آثار مضاعفة على السكان الغزيين، وذلك بسبب عدم قدرتهم على التنقل بحرية في القطاع، حيث أن العائلات سواءً تم تحذيرها أو لم يتم تحذيرها لا ملاذ ولا مكان لها تلجاُ إليه. وهذه التكتيكات استخدمتها اسرائيل سابقاً في العدوانين السابقين على غزة في كانون أول 2008 وتشرين ثاني 2012.
وكما هو الحال في المرات السابقة فإن هذا النوع من العنف يتجاوز العنف المادي إلى عنف نفسي محسوب وذو أبعاد استراتيجية، فلهذا العنف الاسرائيلي هدفين أساسيين: التسبب في أكبر قدر ممكن من حالات الترهيب والهلع بأوساط المواطنين، وكسر ارادتهم الجماعية من خلال ارهابهم.
إن المركز الفلسطيني للإرشاد يناشد المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل ومطالبتها بالوقف الفوري للعمليات العسكرية والحرب النفسية التي تخوضها على سكان غزة، حيث تشكل هذه الاعتداءات نوع من الانتهاك الجمعي وجريمة حرب حسب إتفاقية جنيف الرابعة.