You are here

احتفالاً بمرور 35 عاماً على تأسيسه المركز الفلسطيني للإرشاد ينظم سلسلة من الورش حول الفن التعبيري في الجامعات الفلسطينية

احتفالاً بمرور 35 عاماً على تأسيسه
المركز الفلسطيني للإرشاد ينظم سلسلة من الورش حول الفن التعبيري في الجامعات الفلسطينية

 

الفن التعبيري هل هو علاج أم فن، كان عنوان سلسلة من الورش الفنية التي عقدها المركز الفلسطيني للإرشاد في ثلاثة جامعات فلسطينية احتفالاً بمرور 35 عاماً على تأسيسه، تمثلت الجامعات بجامعة بيت لحم، جامعة بيرزيت وجامعة النجاح الوطنية.

استهدفت الورشات ما يزيد عن مئة طالب وطالبة، من مختلف التخصصات وذلك من خلال إعطائهم الفرصة بتجربة استخدام الفنون التعبيرية كمصدر للتعامل مع الضغوطات الحياتية والنفسية، بطرق غير تقليدية وبطريقة تفاعلية هدفت الى تسليط الضوء على مفهوم استخدام الفنون التعبيرية كأسلوب علاجي.
نفذ الورشات مجموعة من الأخصائيين والاخصائيات في مجال العلاج التعبيري. حيث تم استخدام فنيات واليات الرسم والدراما والموسيقى وتشكيل الصلصال وغيرها، كأدوات توصل الانسان الى تشكيل المنتوج التي يعبر عما بداخله، والتي بدوره يساعد في إيجاد المساحة الآمنة للانتقال الى البعد والحديث عن المشاعر والضغوطات بطريقة آمنة تساعد في التواصل مع الذات والحديث عن المشاعر، من الجدير بالذكر ان الغرض من استخدام الفنون تهيئة الانسان ومساعدته للتعبير عن ذاته والوصول لمرحلة التعرف على المصادر الداخلية التي تساعد في التعامل مع الضغوطات وتعزز الاليات الكامنة في ذات كل فرد.

كانت انطباعات الطلبة المشاركون في الورشات إيجابية عكسها العديد منهم اثناء مقابلتهم خلال وبعد النشاط، فمن أبرز تلك الانطباعات: أن فكرة استخدام الفنون في العلاج النفسي جديدة، حيث غيرت من أفكارهم وساعدتهم على التعرف على الفنون بمنظور جديد يرتبط بالنظريات والتدخلات الإنسانية في العمل النفسي والاجتماعي.
كما أضافت احدى الطالبات المتخصصة في علم النفس أنها كانت متحمسة للمشاركة في الورشة ووصفت تجربتها بقولها: "أن الفنون المختلفة التي استخدمت في النشاط مثل الرسم والألوان والدراما، بالرغم من بساطتها كأدوات إلا أنها كانت فاعلة وناجحة في تحقيق الهدف."
في معرض الإجابة على هدف الورشة بأن الفن التعبيري هل هو مجرد فن ام هو علاج، أجمع المشاركون ان الفنون التعبيرية هي مزيج من الفن والعلاج في آن واحد، التي يتيح للإنسان التجربة والفرصة للتواصل مع الذات والبحث عن المصادر الإيجابية الداعمة التي تجلب للإنسان التوافق وملامسة القضايا والمشاعر التي لا يتم التحدث عنها.