بعد وقف إطلاق النار في 19 كانون الثاني 2025، بدأ مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين في غزة رحلة العودة إلى مناطقهم المدمرة، قادمين على الأقدام من خان يونس ورفح باتجاه الشمال والصرايا.
استنادًا إلى التجارب السابقة خلال موجات النزوح المتكررة على مدار الـ 15 شهرًا الماضية، أكد المركز على أهمية اتخاذ تدابير لحماية الأطفال من خطر الانفصال عن عائلاتهم أثناء العودة.
حصل المركز، بدعم من اليونيسف، على كمية كبيرة من الأساور المخصصة للأطفال، وتم توزيعها على مدار ثلاثة أيام متواصلة في شارع الرشيد، حيث عمل المرشدون والمرشدات والمتطوعون على تثبيتها في معاصم الأطفال بعد كتابة أرقام هواتف ذويهم أو أولياء أمورهم عليها، لضمان العثور عليهم بسرعة في حال فقدانهم أثناء رحلة العودة الشاقة.
وفرت هذه المبادرة، بالإضافة إلى طمأنة العائلات العائدة بعد 15 شهرًا من التهجير، خطوة حيوية في حماية الأطفال والتخفيف من مخاوف الأهالي، رغم بساطتها، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر. لا يزال كثيرون يسيرون نحو ما تبقى من منازلهم.