في مواجهة التحديات المستمرة، يواصل المركز الفلسطيني للإرشاد بذل جهوده الحثيثة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لمجتمعنا، وقد برهنت جلسة التدخل الأخيرة للإسعاف النفسي الأولي (PFA) في بلدة بيتا - نابلس على قوة المرأة الفلسطينية ودور الدعم الجماعي في تعزيز التعافي والتمكين.
في أحضان الطبيعة وبين نسيم الربيع وأشعة الشمس الدافئة، اجتمعت المشاركات في جلسة مميزة أُقيمت في الهواء الطلق. بدأت الحاضرات بالتعبير عن مشاعرهن بحرية عبر الحديث، الرسم، والأنشطة الإبداعية. ومع تقدم الجلسة، تحولت مشاعر الخوف والحزن تدريجيًا إلى طاقة من الأمل والطمأنينة، في أجواء من التضامن والتواصل الوجداني العميق.
قاد فريق المركز المختص هذه الجلسة بتقديم استراتيجيات عملية للتعامل مع الصدمات النفسية، وتعليم المشاركات تقنيات فعّالة لإدارة مشاعرهن والتكيف مع الأزمات. شهد اللقاء لحظات فرح جماعي خلال احتفال بسيط أعربنا فيه عن تضامننا مع صمود أهل غزة وفرحتنا بتحرير الأسرى، مما أضفى دفعة إيجابية مليئة بالتفاؤل والتصميم على تجاوز التحديات.
إحدى المشاركات عبرت عن امتنانها بقولها:
"جئت مثقلة بالهموم، وغادرت مفعمة بالأمل والقوة." هذا الشعور عكسته رغبة الحاضرات في تمديد وقت الجلسة لاستمرار تجربة التعافي والدعم النفسي.
تجسد هذه الجلسة دور المركز الفلسطيني للإرشاد كمصدر دعم مستمر في تعزيز الصحة النفسية وبناء مرونة مجتمعية. جهود المركز تُحدث تأثيرًا عميقًا عبر دعم النساء والفئات المتضررة، ومنحهن الأدوات اللازمة للتغلب على التحديات النفسية والاجتماعية.
ابقوا على اطلاع لمتابعة برامج المركز المستقبلية التي تستهدف تمكين أفراد المجتمع، وترسيخ مفاهيم التعافي والصمود لمواجهة مختلف الأزمات والتحديات.