في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها أبناء قطاع غزة، يواصل المركز الفلسطيني للإرشاد (PCC) جهوده المتواصلة لدعم الأطفال نفسيًا واجتماعيًا. وفي مارس 2025، نظم المركز فعالية رمضانية مميزة في مركز إيواء مدرسة غزة الجديدة، حيث شارك نحو 500 طفل وأسرهم في يوم مليء بالفرح والبهجة.
وسط التحديات اليومية، كانت هذه الفعالية بمثابة فرصة نادرة للأطفال للابتعاد عن المعاناة والتمتع بلحظات من السعادة. تضمن اليوم مجموعة من الأنشطة الممتعة مثل الغناء، والدبكة، والألعاب، وعروض المهرج، بالإضافة إلى رسم الوجوه، حيث استمتع الأطفال بلحظات من المرح التي سمحت لهم بتجاوز همومهم ولو لوقت قصير. كانت الابتسامات تملأ وجوههم، مما جعل اليوم أكثر إشراقًا.
كما تم توزيع الهدايا والحلويات على الأطفال، مما أضاف لمسة من السعادة لقلوبهم وقلوب أسرهم. هذه اللحظات السعيدة شكلت متنفسًا للأطفال والأهالي الذين عاشوا ضغوطات نفسية كبيرة جراء النزاع المستمر في غزة.
الأهالي عبّروا عن تقديرهم العميق لهذه الأنشطة التي كان لها تأثير إيجابي على صحة أطفالهم النفسية. قالت إحدى الأمهات: "لم أر ابني يضحك بهذا الشكل منذ وقت طويل، شعرنا وكأننا عدنا للحياة حتى وإن كان ذلك لساعات قليلة." كما عبر الأطفال عن فرحتهم، فقال أحدهم: "أحببت كل شيء، خاصة المهرج والألعاب، شعرت وكأنني في حلم."
بالنسبة للأطفال وأسرهم في غزة، لم تكن هذه الأنشطة مجرد انشطة ترفيه، بل كانت فرصة لإعادة بناء الأمل والمرونة، وإضفاء لحظات من السعادة رغم المعاناة. من خلال هذه الفعاليات، يواصل المركز الفلسطيني للإرشاد تقديم الدعم النفسي للأطفال في غزة، مؤكداً أن الفرح والأمل يمكن أن ينموا حتى في أصعب الظروف.