في الضفة الغربية وقطاع غزة، يعود الأشبال المحررون من سجون الاحتلال الإسرائيلي محملين بتجارب قاسية تفوق أعمارهم. فخلف قضبان الاعتقال، تعرض العديد منهم للإهانة، العزل، وسوء المعاملة، ما ترك آثارًا نفسية عميقة يصعب تجاوزها دون دعم حقيقي. هؤلاء الأطفال لا يحتاجون فقط إلى الاحتفاء بحريتهم، بل إلى احتضان مجتمعي شامل يعيد لهم الإحساس بالأمان والكرامة. في ظل غياب منظومة تأهيل واضحة، يصبح دور الأسرة والمؤسسات النفسية والتربوية محوريًا في مساعدتهم على إعادة بناء ثقتهم بأنفسهم، واستعادة مسار طفولتهم المسلوب. إن التعامل مع الأشبال المحررين لا يجب أن يُختزل في الاحتفال الرمزي، بل يتطلب استجابة حقيقية تضع صحتهم النفسية والاجتماعية في صلب الاهتمام.
الناشر
PCC
السنة
2025